محفوظ حرزلي رئيس الاتحاد الوطني لحماية المستهلك

اللّحوم المجمّدة المفرومة خطر والمستهلك مرغم على اختياره

فتيحة ــ ك

شكّلت في السنوات الأخيرة الحل الامثل للعائلات المتوسطة التي اصبحت عاجزة امام الغلاء الذي تعرفه اللحوم خاصة الحمراء منها، وكما تحولت الى فرصة ذهبية للربح السريع في شهر رمضان صار المواطن البسيط لا يشعر بالراحة الا عند درجات الحرارة الدنيا، وكاني بمحدودي الدخل يعالجون حمى شديدة بمناشف لا تعدو ان تكون سوى لحوما مجمدة، فقط ليتجاوزوا قلة الحيلة امام جنون الاسعار في شهر الرحمة.
وفي هذا الصدد اكد محفوظ حرزلي رئيس الاتحاد الوطني لحماية المستهلك في تصريح لـ “الشعب”، ان المواطن البسيط وهروبا من الاسعار الخيالية التي تعرفها اللحوم الحمراء في شهر الرحمة والغفران اصبح يقبل على اللحوم المجمدة كخيار اجباري لتعويض غياب مادة اساسية في الاطباق الرمضانية، وحتى لا تتاثر ميزانية الشهر الفضيل التي لن تخصص فقط لهذه المادة الاستهلاكية، لان ملابس العيد والحلويات مصروف اضافي فيه وعبء مادي كبير على المواطن البسيط.
واوضح محفوظ حرزلي في حديثه مع “الشعب”، ان اللحوم المجمدة إن احترمت شروط حفظها فستكون بنفس المنافع الصحية المعروفة في اللحوم الغير مجمدة، ولكن لاحظ ان اغلب الجزارين يبيعونها في ظروف غير صحية من بينها عدم حفظها داخل ثلاجة عرض درجة حرارتها 4 تحت الصفر، وهي الحرارة التي يجب تخزين اللحوم المجمدة فيها، بل البعض منهم - حسب محفوظ حرزلي رئيس الاتحاد الوطني لحماية المستهلك - يعرضونها مع اللحوم العادية وتقطيعها بسكين عادي، معنى ذلك ان اللحوم اصبحت غير مجمدة وبالتالي غير صحية لأنها من الشروط الأساسية تقطيعها بالة خاصة بذلك.
كما اعتبر السيد محفوظ حرزلي اللحم المجمد المفروم غير صحي، لان استعماله في الطبخ يجب ان يكون مباشرة بعد فرمه، وهذا مستحيل بالنظر الى ان المستهلك يستغرق وقتا من اجل استهلاكه ما يعني ذوبانه قبل استعماله اصلا، ما يعني من الناحية الصحية انه اصبح يشكل خطرا على صحة المستهلك، فمن جهة كل البروتينات الموجودة فيه ذهبت مع الماء الذي خرج منه عند ذوبانه، وكذا لانه اصبح مادة ملائمة لنمو البكتيريا وتكاثرها خاصة والكل يعلم مدى الغبار والتلوث الذي تتعرض له الاسواق والسلع المعروضة في المحلات، فمع انعدام النظافة تصبح المصيبة اكبر،فاللحوم المجمدة - حسب محفوظ حرزلي - لا تباع مفرومة ابدا. ولعل ما زاد الطين بلّة فرمها بالالة التي تُفرم بها اللحوم الغير المجمدة وعلى المستهلك ان يتخيل حجم الكارثة الصحية التي تحدث بسبب اختلاط اللحم النيء والمجمد في هذه الالة التي يبقى فيها بعد كل عملية القليل من اللحم المفروم. هنا تساءل رئيس الاتحاد الوطني لحماية المستهلك عن دور الرقابة لانها الوحيدة القادرة على ردع اي تجاوز في حق المستهلك.
من جهة اخرى، تحدث محفوظ حرزلي عن “الوزّاعين” وهم اشخاص يقومون بذبح الماشية وبيعها باقل سعر الى المواطنين، وهي ظاهرة انتشرت في الاونة الاخيرة خاصة مع حلول الشهر الفضيل، وفي غياب تام لشروط النظافة والرقابة الصحية يتجول “الوزّاعون” في الاسواق حاملين المواشي المذبوحة في الاسواق الشعبية في كثير من الولايات.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024
العدد 19518

العدد 19518

الإثنين 15 جويلية 2024